- مصر تحطم
التضاريس بـ 935 كوبريًا ونفقًا تخترق حواجز الجغرافيا"
- "من
المرتبة 128 إلى الـ18 عالميًا .. كيف قفزت جودة الطرق المصرية تحت قيادة
كامل الوزير؟"
- "القطار
السريع والكباري العملاقة .. مشروعات تُنهي عصر «وادي النيل» وتفتح آفاق
الربط الإقليمي"
علاء لطفي
إعادة كتابة تاريخ الطرق والنقل في مصر سوف تبدأ من ٢٠١٩.. ذلك العام الذي تحررت فيه مصر من شبكة طرق تحتضر تحاصرها داخل شريط وادى النيل إلى آفاق التنمية لكل ربوع الوطن دون قيد او طوق.. انطلاقة عجزت تطبيقات ال GPS عن مواكبتها او اللحاق بها .. وهى تجربة مر بها الجميع تكرارا و مرارا كلما سلك بنا المسير إلى طرق جديدة.. نعم وبكل تأكيد شهد قطاع النقل في مصر تحت قيادة الفريق كامل الوزير، وزير النقل منذ 2019، ثورة تنموية غير مسبوقة، ساهمت في تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
ركزت إنجازاته على تطوير شبكة الطرق والكباري، السكك الحديدية، مترو الأنفاق، والنقل الكهربائي، مما جعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل.
أبرز الاختراقات الجغرافية
تطوير شبكة الطرق والكباري:
تم إنشاء 7000 كم من الطرق الجديدة حتى 2022، ليصل إجمالي شبكة الطرق إلى 30,500 كم بحلول 2024. كما تم تطوير ورفع كفاءة 10,000 كم من الطرق الحالية.
أُنشئ 13 محورًا جديدًا على النيل و935 كوبريًا ونفقًا، ليصل إجمالي المنشآت إلى 2435 بحلول 2024.
من أبرز المشروعات: تطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى (106 كم) ليصبح 8 حارات لكل اتجاه، وازدواج طريق الصعيد الصحراوي الغربي (290 كم) بتكلفة 10.4 مليار جنيه.
استخدام تقنيات حديثة لإعادة تدوير الأسفلت، مما ساهم في تقليل التلوث البيئي وتكاليف الصيانة بقيمة 339 مليون جنيه.
السكك الحديدية والنقل الكهربائي:
التعاقد على 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب، و6 قطارات جديدة، و300 عربة لنقل البضائع.
إطلاق مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) من السلام إلى العاصمة الإدارية، وتطوير قطار أبو قير ليصبح مترو كهربائيًا، إلى جانب الإعداد لمونوريل العاصمة الإدارية.
بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من الأتوبيس الترددي بحلول أكتوبر 2025، مما يعزز النقل العام الذكي.
مترو الأنفاق:
تقدم أعمال المرحلتين الثالثة والرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، مما يوسع شبكة النقل العام بالقاهرة الكبرى.
تحسين جودة الطرق عالميًا:
قفزت مصر في تصنيف جودة الطرق من المرتبة 128 عالميًا في 2014 إلى المرتبة 18 بحلول 2024، محققة توفيرًا سنويًا بقيمة 8 مليار دولار بفضل تطوير البنية التحتية.
التوسع الإقليمي:
أشرف الوزير على توسيع أنشطة الشركة القابضة للطرق والكباري لتشمل إفريقيا والدول العربية، مع تحقيق إيرادات بلغت 10.7 مليار جنيه في 2022/2023.
أسهم الوزير في تحقيق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء جمهورية جديدة، حيث عززت هذه المشروعات التنمية الاقتصادية وسهولة التنقل.
ومع استمرار العمل في مشروعات مثل القطار السريع ومصانع الفلنكات الخرسانية، يواصل كامل الوزير ترسيخ إرثه كأحد أبرز وزراء النقل في تاريخ مصر.
شريان حياة جديدة
مشروع القطار السريع في مصر يُعد واحدًا من أكبر المشروعات القومية المستدامة، حيث يهدف إلى تطوير شبكة النقل الكهربائي لربط المدن الكبرى وتعزيز الاقتصاد الوطني. بدأ التخطيط لهذا المشروع في عام 2015، ويُشكل جزءًا من رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية الشاملة. يتكون المشروع من أربعة خطوط رئيسية بإجمالي طول يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 11 مليار دولار أمريكي (أو حوالي 330 مليار جنيه مصري بناءً على سعر الصرف الحالي في يونيو 2025). يُتوقع أن يخدم هذا المشروع 90% من المواطنين، مما يُقلل التكاليف الاقتصادية والبيئية ويُعزز الاتصال بين المحافظات.
مشروع القطار السريع في مصر يتضمن أربعة خطوط رئيسية بطول إجمالي حوالي 2000 كيلومتر، ويُعتبر جزءًا من منظومة النقل النظيفة.
يهدف إلى ربط المدن الكبرى مثل العين السخنة، مرسى مطروح، أبو سمبل، والعاصمة الإدارية الجديدة.
يُتوقع أن يخدم 90% من المواطنين ويُقلل التكاليف الاقتصادية والبيئية.
تفاصيل الخط الأول (الخط الأخضر):
يربط العين السخنة بمرسى مطروح، بطول 660 كيلومتر وتكلفة 4.45 مليار دولار.
يضم 21 محطة، مع سرعات تصل إلى 230 كم/س للقطارات السريعة.
موعد الافتتاح: ديسمبر 2024، وبدأ الإنشاء في مايو 2021.
الخطوط الأخرى:
الخط الثاني (أكتوبر - أبو سمبل): 1100 كيلومتر، تكلفة تزيد عن 6 مليار دولار.
الخط الثالث (قنا - سفاجا): 225 كيلومتر، والرابع (بورسعيد - أبو قير): 280 كيلومتر، متوقع افتتاحه 2027.
التشغيل والتنفيذ:
يدير المشروع Deutsche Bahn وAlstom لمدة 15 عامًا، قابلة للتجديد.
ينفذه تحالف يضم Siemens، المقاولون العرب، وOrascom، باستشارة Systra.
تفاصيل الخطوط:
المشروع يتضمن أربعة خطوط رئيسية، كل منها يحمل أهمية استراتيجية لربط المناطق المختلفة. فيما يلي تفاصيل كل خط:
تفاصيل التشغيل والقطارات:
الخط الأول: يشمل 15 قطارًا سريعًا بسرعة تصميمية 230 كم/س، 24 قطارًا إقليميًا بسرعة 160 كم/س، و15 قاطرة بضائع بسرعة 120 كم/س، مع زمن رحلة يبلغ حوالي 4 ساعات.
الخط الثاني: يشمل 19 قطارًا سريعًا، 45 قطارًا إقليميًا، و20 قاطرة بضائع، مع زمن رحلة يبلغ حوالي 5 ساعات.
الخط الثالث: يشمل 6 قطارات سريعة، 16 قطارًا إقليميًا، و6 قاطرات بضائع.
التنفيذ والإشراف:
يدير المشروع شركتا Deutsche Bahn وAlstom بموجب عقد لمدة 15 عامًا، قابل للتجديد لمدة 15 عامًا أخرى. ينفذ المشروع تحالف يضم شركة Siemens (ألمانيا) المسؤولة عن الأنظمة الكهربائية والميكانيكية، إلى جانب المقاولون العرب وOrascom Construction اللتين تتوليان بناء الجسور والمحطات. يُشرف على المشروع كاستشاري عام شركة Systra الفرنسية، مما يضمن الامتثال للمعايير العالمية.
الأهمية الاستراتيجية:
يُعد هذا المشروع نقلة نوعية في مجال النقل المحلي والتجاري، حيث يُسهم في ربط المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الساحلية (مثل العلمين الجديدة) بشبكة سكك حديدية حديثة. كما يُعزز الاقتصاد من خلال تقليل وقت التنقل ودعم نقل البضائع، بالإضافة إلى كونه صديقًا للبيئة باستخدامه الطاقة الكهربائية.